السبت، 29 مايو 2010

كلّمني عربي يا عزيزي ! ...قُلها له بالفرنسية !!



كلّمني عربي يا عزيزي ! ...قُلها له بالفرنسية !!
اللغة وعند كل الشعوب ، منبع افتخار ، وتعبير عن كينونة الأمم وحضارتها ، وجزء من مقوماتها ، بيد أنّه وفي حين تجد أغلب الشعوب تعتز بلغتها  بل وتتعصب لها ، تجد الشعوب العربية من الشعوب التي تتملص من لغتها وتزدريها وتحتقرها ، وإن كان ذلك بدرجة أقل عند المشارقة ، فهو عندنا أهل المغرب  مبالغ فيه لغاية لا تطاق ، فهنا بالجزائر إن تكلمت بلغة بني فرنس فأنت من أولي الكلمة المسموعة ، والرأي الصواب ، وأنت المثقف الذي لا يشق لك غبار !!
 وهذا ما أسميه تماما  بضعف الشخصية !؟
في الحقيقة ، لست من هواة تشخيص المشاكل دون إقتراح الحلول ، من هنا يأتي دوري ودورك أيّها الجامعي أيّها المثقف  في تمكين لغتك في مجتمعك (إنّه لعجب عجاب ، أبحق يوجد مجتمع غير متمكن من لغته)
وهذا يأتي بتوقيف بنو فرنس عند حدهم بالصرامة تارة وبالدعابة أخرى، فأنا لا أترك مكانا  يكلمني أحد فيه بالفرنسية إلا وقد أسمعته موعضة بالفرنسية أيضا  وبلهجة بارسية (طبعا الحمد لله على سنوات الدراسة ذيك التي قضيتها عند الجدة العجوز على الأقل جعلتني أتحدث الفرنسية بطلاقة)
 قلت أسمعه خطبة وأقرع سمعه أنّي جزائري ولغتي هي العربية ولغة الدولة العربية ، فمن الواجب أن يحترمني كشخص ويحدثني بلغتي التي هي للأسف أيضا لغته ، طبعا كل هذه الخطبة الإرتجالية أسوقها له بالفرنسية حتى يعرف أن الإعراض عن الفرنسية في مجتمع عربي ليس لضعف  بل بكل بساطة لأني عربي ولساني عربي وأيضا هو أدعى  للفهم بالنسبة له !!
في ألمانيا يحدثني أحدهم أنّه كثيرا ما يتعرض للتجاهل عندما يكلمهم بالإنجليزية إحتقارا له وإعتزازا بلغتهم رغم إجادتهم لها ، إلا نحن ما عدا أنا ولا فخر  ! إذ يذكرني يوما ما وأنا في الطائرة فأتتني مضيفة حسناء وذات قوام طويل وشكل جميل وخصر دقيق،  وثغر مبتسم عليل ، وساقين متناسقين ، لعلي أتوقف هنا وإلا وصلت لشعر أبي نواس ! على كل كان الأجدر التوقف من قبل هذا فما يفيد هذا وهي خاوية القلب والقالب جوفاء خوعاء( يا المزوق من برا واش أحوالك من داخل)
على كل  كانت تخاطبني وأنا لا ألق لها بالا ، فإذا بالمرأة تكاد تنفجر ،  فإستدركتها مخاطبا إيّاها بنفس اللغة التي كلمتني بها ، كانت الإنجليزية هذه المرة ، وقلت لها  أعتقد أن مظهري يوحي تماما أني عربي جزائري ولست أوروبيا  طبعا رغم جمالي السالب الخالب المنصهر مع سمار عربي أصيل، فقلت لها لو سمحت كلميني بلغتي ، فأزدادت غضبا ، فلم تتعود أختنا الجميلة على مثل هذا ، فلطالما وزع لها الركاب الإبتسامات والنضرات والهمسات والغمزات ،  أردفت قائلة هذه هي اللغة الدولية ، فقلت أنا الآن في بلدي والذي لغته العربية ، وكنت في كل هذا  هادئا واثقا من نفسي ، فأصرت وأصريت أن أسمع  المطروح من الغذاء بلغتي وهذا الذي حصل وأطرف ما في الأمر أن كل الحوار كان بالإنجليزية لأجل حبيبتي العربية .
كذلك يجب أن نكون أو لا نكون ، تلك كلمة قالها العلامة البشير الإبراهيمي ، فرحمك الله يا بشير .
على كل أنا لا أتعرض لمواقف يكلمني فيها الناس بالفرنسية لأن شكلي يوحي أني فعلا صعلوك ، لكن الأمر لكم يا أحبّتي ممن تبدو عليكم مظاهر الثقافة وعدم الصعلكة.
بوركتم أجمعين أكتعين أبصعين!

 

الجمعة، 28 مايو 2010

افتح يا سمسم أبوابك نحن الأطفال



بسم الله 

نعم إنها السلسلة الشهيرة ، سلسلة إفتح ياسمسم ، سلسلة السنوات الغابرات ، سلسلة للطفولة ، سلسلة الأدب والخلق والثقافة ، سلسلة العمل العربي المشترك والإبداع العربي في اهتمامه بالبراءة تنشئة وتربية وربطه بمقوماته وحضارته ، سلسلة كنا من خلالها نحس أن وطننا واحد هو الوطن العربي الإسلامي ، سلسلة نحس أننا أمّة من الأمم، سلسلة تعلمنا اللغة والأدب . 

نعم هي في بعد بعيد عن المثالية الإسلامية فدونك الموسيقى والتمثيل و وغيره مما يمكن تغيره واستبداله و تحسينه ، لكنه لكثر السواد غدا السمار منار !، وما غزلي لهذه السلسلة إلا كغزل أحدنا للسوداء فيقول جمال المرأة خانة فما بلك وأنت خانة كاملة !. 

إن المتتبع لما يعرض على أطفالنا ليأسف على إفتح ياسمسم ويأسف على حال الإنتاج العربي بل إنعدامه وضموره والإستغناء عنه بالإنتاج الغربي الشركي !

فبعدما كان الطفل يشاهد إفتح ياسمسم وأبو الحروف والمناهل ليأتيك مخاطبا مستفسرا مستعلما و للثقافة طالبا فعن الحروف تارة وعن الدول ومواقعها أخرى وعن الكتب والمعارف ، أضحى أطفالنا وهم يصرخون وينادون بالحجارة ودونها ، أهجم يا بوكمون، أقتله، عليك به ، ففي الخيال بين الفضاء والحيوانات يهيمون ، وقد عجبت والله من رواية أحد الصبية وقد رمى حجرا وقال باسم الرب النجم أو شيئا مثلها !! - انتبه إنه شرك - فسئل من أين لك هذا القول؟ فيجيب البريء من الرسوم المتحركة الفلانية !!!. 

أنلوم الحصص والبرامج أم نلوم الأطفال أم تراهم أولياء الأطفال ..! 
ما أجمل ما قال البشير وهو يصف حال التسميات فقط ولم يتجاوزها للأفعال . لقد كان العرب صخورا وجنادل يوم كان من أسمائهم صخر وجَندلَة ؛ وكانوا غُصَصًا وسموماً يوم كان فيهم مرَّة وحنظلة ؛ وكانوا أشواكاً وأحساكاً يوم كان فيهم قتادة وعوسجة .

فانظر ما هم اليوم ؟ نعم أحبتي أعزتي أن من اسمه سوسو ونيني وسوزان لا يليق بهم برامج عن الآداب الإسلامية واللغة العربية ، بل إن الأقرب إليهم هو البوكيمون و لي كور دو فرونسييي !!.

الثقافة ....المفهوم المبهم والمصطلح المائع

بسم الله

الثقافة ....المفهوم المبهم والمصطلح المائع
الثقافة مصطلح دخيل بالمعجم العربي معنا لا اصطلاحا ،،
ولقد خاض الفلاسفة وغيرهم من رواد النهضة الأوروبية المعاصرة والأمريكية المتأخرة في ضبط معناها وأدت الى جدل واسع خلال المد الشيوعي في ضبط تعريفها .
والمتأمل لمعنى الثقافة يجده يدور حول أمور ثابتة متعلقة بمكتسبات الفرد في نواحي شتى وهو إجحاف في حق الثقافة ،،
إذ كيف يعرف مصطلح يعنى بالتنوع والاختلاف بأمور ثابتة في الفرد والمجتمع ..ََ!!
ونحو ذلك أن نقول أن الثقافة هي مكتسبات حضارية وعلمية أو غيرها من الأمور الثابتة والثبات هنا المقصود به استحالة التعميم ، فالحضارة مثلا أو العلوم مصطلح ثابت يخص مثلا الروم أو البابليين في حالة الحضارة ويخص علم الأرض أو علم الرياضيات في حالة العلوم ويخص المسلمين إن تكلمنا عن الثقافة الإسلامية وهكذا.
إن أدركنا هذا أدركنا أن تعريف الثقافة بمثل هذه المكتسبات ناقص مجحف..!!
وكما هو معروف يمكن أن ننقض تعريفا ما إن نحن أتينا بمثالين متناقضين يحققان نفس التعريف.
وفي حالة الثقافة ،يكفي أن نأتي بفرد من أدغال إفريقيا رجل من آكلي البشر ورجل متحضر من أوروبا .
وهات ماشئت من تعاريف الثقافة ولنفرض كتعريف أنها " المكتسب الحضاري والعلمي والاطلاعي" .
أعود لأدغال إفريقيا لأبحث عن من يحقق هذا التعريف..؟؟ 
فاني ولا بد سأجد أحد شيوخ قبائلهم ممن له رصيد معرفي كبير في تاريخ المنطقة وما جاورها واطلاع 
عظيم على علومهم وما بلغوه من المعارف . فهو إذن رجل مثقف.
والشيء نفسه بالنسبة للأوروبي فمن السهل أن نجد مثقف يحقق التعريف المفترض آنفا.
لكن الفردين كل يرى في الآخر معدم الثقافة ...!!
أكيد سيقول الكثير أن كل منهما مثقف بثقافته..،، فأقول نعم وهذا هو المقصود من كون الثقافة شيئا غير ثابت .!!
من هنا أقترح طرحا وتعريفا جديدا للثقافة يكون ثابتا وشاملا وهو 
الثقافة هي المكتسبات التي يمكننا ان نكتسبها مما قد يكتسبه غيرنا فكرية كانت أو غيرها.
فهو تعريف كامل شامل أحسبه ويستحيل معه أن نجد مثقفين وهما يعتبران بعضهما غير مثقفين..!!

ثقافة الرد...!!!

بسم الله

إنّ ثقافة الرد من أرقى علامات التحضر فضلا على كونها علامة تأدب وتخلق، بل دعني أقل أنّها صورة للشخص وسلوكه ، جديته وتفانيه .
إن ثقافة الرد الشبه مفقودة في مجتمعاتنا كناية عن تسيب في أنفسنا وعدم احترام للآخر، لعلها أحيانا تكون تكبرا وترفعا.
بالمقابل نجد أن من وفقه الله لهذه الثقافة من بني جلدتنا ومجتمعاتنا فلا بد أن تجده على قدر من المسؤولية وها هنا أقصد مسؤولية الذات لا مسؤولية المنصب ، تجده على قدر من التأدب ورقة في الطباع وأدب في الحوار أخذا وعطاء ، على سعة في صدره وعلى إلمام بوقته، 
إنّك ولا بد ستلمس أنّه إنسان منظم مرتب .
لا أريد أن اضرب مثلا بالغرب إذ أن ثقافة الرد عندهم من الأمور المعتادة مما تّربوا وشّبوا وشابوا عليه ولعلها لا تنم عما سبق ذكره فيمن هو لهذه الثقافة ملازم ممن هو من بني جلدتنا.
فخذ أي عنوان، الكتروني كان أو غيره، لأي شخص غربي مهما علا أو دنى منصبه، و راسله بأي موضوع ذي فحوى أو تافه فحواه، فإنك ولا بد للرد مُحصّل.
أما مجتمعاتنا فخاطب من شئت و راسل من شئت إدارة كانت أم فردا، فإنّك لن تٌحصّل أي رد ومهما كان الرد..!!!
كتبت هذه الأسطر بعدما فاجئني رد على بريدي الإلكتروني من أحدهم  يعمل بالوزارة يٌبلغني أن ملفي قد وصل وهو تحت المراجعة...!!
فكدت أطير من الفرح ليس لوصول الملف لكن لأن مِن بني قومي رجل رشيد ..!!
وبالفعل سألت عنه فبلغني أنّه من الرجال المخلصين المنظمين ...!!
فإنّي ومن هاهنا أهيب بالجميع أن يكتسب ثقافة الرد،
بل دعني أقل يكتسب دواعي ومتطلبات مثل هذه الثقافة..!!

أدركوا إنّها قضية أمة

بسم الله

أدركوا إنّها قضية أمة 
طبول حرب تُدق؛ مزاميرها وإنشادها؛
رُفعت الأعلام ، صُبغت الوجوه وجفت العقول وتهاوت الأخلاق؛
أقلام وإعلام لصحافيين في ميدانهم أَعلام وبجرائد محسوبة على بلدانها تجدها تشحذ الهمم وتكتل العباد 
للسباب والشتم و القتل والإقتتال.
فُيسترجع التاريخ وُيستذكر العداء وياليته كان حقا عداء ..!
تترقب الأمة إنها قضية أمة..!! فهلم هلم للإستعداء وللسب والشتم والمراء.
إنها مباراه ... مجرد مباراه....
الجزائر ومصر
بين الزمالك والاهلي بل قل بين الزميل والأهل
بين الهلال والنصر
فأي شباب شبابنا..!!
وأي عدة هي عدتنا..!!
أم أي إعلام هو إعلامهم وأقلامهم.!!
أم كم نفتقدكم يادعاتنا وعلماءنا..!!