الجمعة، 28 مايو 2010

ثقافة الرد...!!!

بسم الله

إنّ ثقافة الرد من أرقى علامات التحضر فضلا على كونها علامة تأدب وتخلق، بل دعني أقل أنّها صورة للشخص وسلوكه ، جديته وتفانيه .
إن ثقافة الرد الشبه مفقودة في مجتمعاتنا كناية عن تسيب في أنفسنا وعدم احترام للآخر، لعلها أحيانا تكون تكبرا وترفعا.
بالمقابل نجد أن من وفقه الله لهذه الثقافة من بني جلدتنا ومجتمعاتنا فلا بد أن تجده على قدر من المسؤولية وها هنا أقصد مسؤولية الذات لا مسؤولية المنصب ، تجده على قدر من التأدب ورقة في الطباع وأدب في الحوار أخذا وعطاء ، على سعة في صدره وعلى إلمام بوقته، 
إنّك ولا بد ستلمس أنّه إنسان منظم مرتب .
لا أريد أن اضرب مثلا بالغرب إذ أن ثقافة الرد عندهم من الأمور المعتادة مما تّربوا وشّبوا وشابوا عليه ولعلها لا تنم عما سبق ذكره فيمن هو لهذه الثقافة ملازم ممن هو من بني جلدتنا.
فخذ أي عنوان، الكتروني كان أو غيره، لأي شخص غربي مهما علا أو دنى منصبه، و راسله بأي موضوع ذي فحوى أو تافه فحواه، فإنك ولا بد للرد مُحصّل.
أما مجتمعاتنا فخاطب من شئت و راسل من شئت إدارة كانت أم فردا، فإنّك لن تٌحصّل أي رد ومهما كان الرد..!!!
كتبت هذه الأسطر بعدما فاجئني رد على بريدي الإلكتروني من أحدهم  يعمل بالوزارة يٌبلغني أن ملفي قد وصل وهو تحت المراجعة...!!
فكدت أطير من الفرح ليس لوصول الملف لكن لأن مِن بني قومي رجل رشيد ..!!
وبالفعل سألت عنه فبلغني أنّه من الرجال المخلصين المنظمين ...!!
فإنّي ومن هاهنا أهيب بالجميع أن يكتسب ثقافة الرد،
بل دعني أقل يكتسب دواعي ومتطلبات مثل هذه الثقافة..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق